خاطرة أدبية

تحياتي ، بما اننا أعضاء في منتدى واحد ، جميل أن نتعرف على فكركم وشخصياتكم من خلال ما تكتبون ولو جملة واحدة ، فأنا أرغب في أن نتبادل ما نكتب نحن عندما ترغبون ، قبل فترة كتبت خاطرة عبرت فيها عن تجربة صغيرة حصلت معي دفعتني لأن أعيد استذكارها من خلال تشكيلي لكلمات بسيطة لكنها عميقة المعنى ، أتمنى أن تقرأوها وبتعمق وأن تدركوا معناها الذي يتوارى خلف كلماتها ، فشاركوني ان سمحتم ، وأنا أنتظر الرد ، لكن أريد أن أفهم جيدا منكم ما موقفكم منها . أنا أؤمن أن عند كل انسان قدرة على الكتابة لكن عندما يرغب في ذلك ، أريد أيضا أن أطلع على كتاباتكم ان كان عندكم،
فمن خلالها أستشف من أنتم .

أنا اسفة كنت بدي تقرأو الخاطرة اللي كتبتها بس ما عرفت كيف طريقة ادراج ملف مع الرسالة ، ، بس بحاول ، اذا حد فيكم بعرف كيف يحكيلي ، بستنى

مش ضروري تحطي ملف اعملي نسخ وبكفي

مساء الخير ، هاي الخاطرة اللي كتبتها بتمنى تعجبكم وتعطوني رأيكم . تحياتي. خاطرة

قد لا أكون راغبة في الكتابة عنك يا شجرة اللوز ، والبوح بالسر الجمالي الذي صنعناه انا وأنت في صباح أحد أيام كانون الثاني الدافئة المشاعر ،لكن اسمحي لي أن أستذكر تلك اللحظات التي أمضيتها معك وأن أرويها لمن يسمعني ، كشنت تتباهين بجمالك وحدك أنت وحبات المطر التي نزلت عليك في تلك الليلة الماطرة ، وكنت أنا وحدي أيضا في ذلك الصباح الغامض بصمت جماله، كنا الاثنتان ننشد حقيقة الجمال ونبحث عنه في ملامح الأشياء ، وفي تلك اللحظات التي صنعناها بأرواحنا وجدناه ، وأين وجدناه ؟

أذكر ذلك اليوم الشتوي الساحر بصمت كلامه الالهي ، وكلام صمته الأبدي ، استيقظت من نومي الكسول وفتحت عيناي ومعهما شباك غرفتي لاستقبال قبلة نسمات اليوم الجديد، فهي تعرفني مشتاقة دوما لها ، أنام كل ليلة على أمل لقائها ، لقاء مستقبلي الهارب ، دغدغت وجنتاي تلك النسمات الرطبة ودفعتني لأن أسارع الوقت وأذهب الى جامعتي للحاق محاضرة الساعة الثامنة التي هي أيضا من قائمة الأشياء المشتاقة اليها دوما ، وكذلك أستاذي العزيز الذي ينادينا دوما " يا أبنائي " ، خرجت كالعادة مسرعة ووصلت عند السابعة والنصف ، ساحات الجامعة فارغة الا من عدد قليل من الطلاب الذين وصلوا مثلي باكرا ، وقاوموا دفء الفراش الجميل وتغلبوا عليه ، الأرض ما زالت رطبة ورائحة التراب الذي تعانق مع قطرات المطر تنبعث بشدة ، تخللت جسدي وروحي ،كانت رائحة جميلة تجعلك تعشق المطر الذي جعل الأرض تنطق وتغني كل صباح ، اشتريت كأس القهوة الذي أتواعد معه كل صباح لشربه ، وصعدت الى مكان محاضرتي في دائرة الاعلام .

لم أجد أحدا ، الطلاب لم يأتوا بعد ، خرجت الى الساحة الخارجية ، نظرت حولي ، لم أجد أحدا ،حتى السيارة الزرقاء لم أجدها ، أقصد سيارة أستاذي ، لا أنكر أنني شعرت بلذة جميلة ، فلم يسبقني أحد بالقدوم ، أنا الآن وحدي وكم احب هذه الوحدة ، لكنني في الحقيقة لست وحدي ، كنت انا وقهوتي ، وكنت انا والعصافير التي رحبت بقدومي كزائر جديد في عالمها الغنائي ، كانت تنشد للمطر والشجر والسماء ، وللأزهار والورود ، كانت الطبيعة كلها تغني وتعزف الألحان ، انها اغان الهية سرية ، لكن سريتها تنكشف بسهولة اذا أنصت لها وخلصت روحك من القيود التي تضعها ، قيود المادة ، عندما تطلق روحك وتعطيها الحرية ، الحرية التي نسمع عنها دوما في الكتب وتطالب بها الشعوب أمام العالم ، يا ليتنا نفهمها قبل أن نطالب بها ، انها حرية الروح من الملوثات القذرة ،من عالم الماديات والشهوة والغرائز.

الهدوء يعم المكان ، والصمت يصرخ من أعماق الأشجار والأشياء التي حولي ، وصمتي أيضا كان يصرخ من داخلي ، من روحي التي انسجمت مع ذلك الجو ، رشفت قليلا من قهوتي ونظرت شمالي فرأيت مجموعة أشجار لم أنتبه لها من قبل، ولفت نظري شجرة لوز صغيرة منتصبة بين تلك الأشجار ، كانت مزدانة بزهر اللوز الوردي اللون ، وكانت من بعيد تشع سحرا وبريقا ، وكأنها أميرة بفستان وردي ، تتمايل على الألحان الراقصة ، انها تناديني ، مشيت نحوها ، ووقفت أمامها، كنت كالذي يتعبد في معبدالجمال ، تأملتها جيدا ، أحسست بها وكأنها تتكلم،صدقوني كانت تتكلم ،أحسست وكأنها تشبهني، نظرت الى جذعها ، أغصانها، وأزهارها ، وجدتها ما زالت في بداية حياتها ، ذكرتني بنفسي ، بطفولتي، لونها الوردي كلون طفولتي ، انه العالم الوردي ، امتد صمتنا دقائق ، كنت في تلك اللحظات راسمة ابتسامة كبيرة على وجهي ، وجدت الجمال ، وجدت المحبة والنقاء ، وجدت الله .

كان تلك اللحظات غذاء روحي الجائعة ، فطوري الصباحي ، وأصبح فطوري في كل صباح عندما أذهب الى محاضرتي هو الوقوف بجانبها وتأملها والتكلم معها،وطبعا مع صديقتي القهوة ،صرت أشتاق اليها ، وتكرر ذلك المشهد واعتدت عليه ، وبعد فترة مرت لم أرها فيها رجعت فوجدتها وقد اكتنفها الخضار ، وذهب ذلك اللون الوردي ، زهر اللوز اختفى ، شعرت بحزن عميق ، سألت زميلي أدهم الذي بحت له مرة عنها وجعلته يشاركني الوقوف معها ، قلت له : " انظر ، شجرة اللوز لم تعد كما كانت ، ذهب لونها الجميل وسحرها " وكان رده : " بالعكس ، لما الحزن؟ اقد أصبحت أقوى من قبل ، يجب أن تفرحي " ، انتابني الصمت وفكرت بكلامه ، لقد كان على حق ، أنا الآن أقوى ، كنت طفلة ، كان عودي طري ، وكان كل شيء وردي ، الآن أ نا في مرحلة جديدة في حياتي ، مرحلة الشباب المليئة بالتحدي والقوة ، قد لا تكون وردية اللون لكنها جميلة ، تماما كشجرة اللوز تلك ،ألم أقل لكم انها مثلي ، وأحسستها تشبهني ، نعم انها أنا ، انا الشجرة .

الجمال ، سره بسيط ، نحن من نصنعه ، انا وتلك الشجرة خلقناه بأرواحنا ، وأوجدناه في أنفسنا ، الجمال هو الله ، ومن الله ، تلك اللحظات كانت هي صلاتي لله ، وتعبدي في معبد الجمال كان له ، وتلك المعزوفة التي كنت أسمعها كانت الأنشودة الالهية التي لم أسمع أجمل منها ، هذه قصتي مع شجرة اللوزالتي أوصلتني الى السماء وما وراءها ، واقبلي مني عذري يا شجرة اللوز لأنني بحت بسرنا .

شكرا يا هاجر ويسلموا ايديكي واعذرينا لتاخير بالرد على موضوعك لكن انتي تعرفين هذه الحياة القاصية وصعوبتها
لن اطول بالكلام لاني مقتنع بان اجمل الكلام ما قل ودل
تقبلي كليماتي العابرة
شكرا من جديد وبانتظار المزيد دوما منك

مساءك كله خير وراحة يا ناصر ، أنا سعيدة جدا بردك ، وشكرا كثير كلك ذوق ، وفعلا خير الكلام ما قل ودل ، بس بتعرف انا بحكي كثير وكون متأكد اني انا دايما بعذرك لاني بقدر والله ، والله يعطيك ألف عافية ، الحياة هيك تعب وراحة وما في أحلى من الراحة بعد التعب ، بدنا نتحمل ، ان شاالله رح أكون على تواصل معكم وأنا كثير سعيدة لاني دخلت المنتدى واستنى مني كثير مواضيع حلوة ، بس ادعيلي أتوفق علي امتحانات ، بتمنى تكون فهمت الخاطرة لانها فيها معاني حلوة ، تحياتي الجميلة

MAR7ABA YA HAGAR I'M SO GLAD TO READ THAT GOOD WORDS
I WISH PROGRESS 4 U
I'M SO SORRY TO BE LATE
AND THANKS AGAIN
BBBBBBBBBBBBBBBY

شكرا كثير الك يا محمود كلك ذوق ، بتمنى انه معناها يكون وصلك وفهمته ، لانه بهمني يكون فيها جمالية الشكل والمضمون ، وعادي ما تتأسف عالتأخير انا بقدر الظروف ، بتمنالك التوفيق واذا عندك كتابات يا ريت نشوفها ، تحياتي المتواضعة الك .